AED100.00

تحرص الجامعات العربية على تدريس طلبتها مادة الدراسات العربيّة التي تشكل متطلبًا أساسيًّا؛ وذلك لإيمانها الراسخ بأهميته من خال فوائده المعرفيّة واللغوية. ولقد أخذت جامعة حمدان بن محمد الذّكيّة على عاتقها الاهتمام باللغة العربية باعتبارها من المكونات الأساسية في بناء الهويّة الوطنيّة، وتعزيز قيم الانتماء والولاء لدولة الإمارات العربيّة المتّحدة؛ لذا تبنت في إطار رؤيتها وفلسفتها وبرامجها وخططها التّشغيليّة تطوير مساق الدراسات العربيّة وتنويع مضامينه وإبراز الدّور الرّيادي الذي تؤديه اللغة العربيّة في مجال توحيد الأمة عبر التّواصل مع موروثها الثّقافي وتراثها الحضاريّ ، كما وتسعى الجامعة إلى تطوير إستراتيجيات تطبيق المساق بما يتناسب والتّطور العلمي والتّقني ومتطلبات العصر لذا؛ تحرص على تقديم اللغة العربية للطلبة في الجامعة بثوبها الوظيفي التّطبيقي بعيدًا عن السّرد والاستظهار بل من خال المهارات التي تقلل من الأخطاء النَّحويّة والإملائيَّة خلال عمليات التَّواصل الشَّفوي والكتابي، وتُكسب الطلبة القدرة على الكتابة الوظيفيَّة، وتذوق الكتابات الإبداعيّة، وتحليل النّصوص المتنوعة، والبحث في الموسوعات والمعاجم، وخاصة أنّ البيئة الجامعيّة ثريّة بفرص التّواصل اللغوي واكتشاف المواهب وتنامي مهارات البحث وتهيئة الدارسين لسوق العمل من خال امتلاك ناصية اللغة العربية ومهاراتها، ومن هنا تتجلى أهميّة هذا الكتاب في المواءمة بين النّظريّة والتّطبيق.
وقد جاء كتاب الدراسات العربيّة في سبعة فصول تتمحور مضامينها الأساسيّة حول: النّصوص القرآنيّة، ومهارات الاتّصال، والكتابات الوظيفيَّة والإبداعيَّة، والنُّصوص الشِّعريَّة ومهارات الاتِّصال الشّفوي، ومنهجيَّة البحث العلمي. ولقد أعطى الكتاب مساحة واسعة في الإطلالة على الحركة الأدبية المتطورة في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة وذلك في الكتابة الإبداعيّة بمساراتها الشّعريّة والنّثريّة، ووقفنا وقفة مليّة في معالجة أدب الرسائل من خال نماذج من رسائل صاحب السّمو الشّيخ محمد بن راشد آل مكتوم – رعاه الله – التي تمثل منهجيّة متطورة في إدارة الأعمال وفق معايير علميّة تُشكل حاضنة ابتكار وإبداع.